الرئيسية
لندن ـ القاهرة: «الشرق الأوسط»
يعلن فاروق حسنى وزير الثقافة المصري والدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر صباح اليوم، في مؤتمر صحافي عالمي بالمتحف المصري بالقاهرة، نتائج الدارسات التي توصل إليها علماء المجلس بشأن مومياوين تم اكتشافهما قبل عدة سنوات إحداهما للملكة «حتشبسوت».
ويعتبر الآثاريون أن الاعلان عن اكتشاف مومياء «حتشبسوت» سيعد أهم اكتشاف أثري في منطقة البر الغربي بالأقصر في القرن الحالي حتى الآن والثاني في القرن العشرين بعد اكتشاف مقبرة الملك «توت عنخ امون» في ثلاثينات القرن الماضي، حيث ظلت دارسات تجرى على المومياوين إلى أن تم التوصل الى أن احداها هي لحتشبسوت. وأكدت مصادر مسؤولة بالمجلس الأعلى للآثار في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أنه سيتم خلال المؤتمر الصحافي الإعلان عن اكتشاف مومياء «حتشبسوت» والتأكيد على أن المومياء الأخرى هي لمرضعة «حتشبسوت» وتدعى «سيتر آن». وأشارت المصادر إلى أن الدكتور حواس سيقدم دليلا جديدا على أن احدى المومياوين هي للملكة «حتشبسوت»، استنادا إلى أن المومياء المكتشفة تضع الذراع اليمنى فوق الصدر، وهو ما يشير إلى أنها لسيدة، وأن وجود لفائف كتانية تحيط بها، وتظهر فخامة طقوس الدفن، يثبت أن هذه مومياء لملكة خاصة، كما أن طريقة وضع اليدين على الصدر لا تتم إلا في حالة دفن الملوك والملكات.
وقد سبق لعالمة الآثار المصرية الانجليزية «إليزابيث توماس» قبل سنوات، التوصل الى الحقائق السابقة، والتأكيد على أن المومياء هي لحتشبسوت؛ وهو ما نفاه وقتها حواس إلى أن أثبتت الأدلة العلمية أنها للملكة «حتشبسوت» وبعد إخضاعها أيضا للتحليل بالحامضD.N.A. توفيت حتشبسوت في عام 1455 ق.م وقد تزوجها شقيقها الملك «تحتمس الثاني» لتدعيم حقه في العرش، ولم تنجب سوى طفلة هي «نفرو – رع»، وبعد وفاة زوجها تولت عرش مصر وأعلنت نفسها «ملكة» واتخذت الألقاب والهيئة الذكورية بدلا من أخيها «تحتمس الثالث»، حيث كان لا يزال طفلا صغيرا. وتعتبر الملكة الشهيرة واحدة من ست ملكات حكمن مصر عبر تاريخها القديم وتميزت عنهن جميعا بأنها الأقوى والأشهر، كما حكمت مصر في فترة من أزهى عصورها التاريخية، حيث كانت خامس ملوك الأسرة الثامنة عشرة التى تعتبر العصر الذهبي لمصر القديمة.
