الرئيسية
معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( رأس الامر الاسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة
سنامه الجهاد ) .. لم يكن يملك الا قوة ايمانه ..
وقوة بدنه وبنيانه . ذهب الى امير المؤمنين عمر
بن الخطاب رضى الله عنه وقال له : يا امير المؤمنين ..
انى اريد الجهاد فى سبيل الله ، وليس عندى دابة اركبها ، وقد
جئتك كى تعيننى على ذلك ، فقال امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله
عنه لاحد الجالسين عنده : اذهب معه الى بيت المال ، كى يأخذ منه مايشاء
دخل الرجل بيت المال ، وجد مالا كثيرا ، يستطيع ان يأخذ منه ما يشاء بأمر
امير المؤمنين عمر رضى الله عنه ، الا انه كان من اصحاب النفوس السامية ،
والهمم العالية ، التى اختارت طريق الجهاد ، وتتطلع الى ما هو اكبر من
حطام الدنيا الفانية ، لذا قال الرجل : لست فى حاجة الى هذا المال ، انما اردت
زادا ودابة اركبها .
عاد به الى امير المؤمنين رضى الله عنه ، واخبره بما قال ذلك الرجل ،
فأمر له بزاد ودابة ، وقف امير المؤمنين يجهز له الدابة بنفسه ، ويربط له
رجلها ، فركب الرجل الدابة ، ثم رفع يديه الى السماء ، وتوجه الى
الله بالدعاء ، سار امير المؤمنين عمر خلفه ، تمنى ان يدعو له ،
فلما انتهى الرجل من حمد الله والثناء عليه ، دعا لعمر
قائلا : اللهم اجز عمر خير الجزاء .
