في اليوم التاسع من شهر مايو سنة 1939م.ركبنا الباخرة الصغيرة التي تبحر يوميا إلى سبتة ومنها. فبلغنا بعد ساعة ونصف الشاطئ الإفريقي. فخفي عنا الساحل الإسباني المقابل له.وأول ما يستوقف النظر.ولا يؤنس في الشاطئ إفريقيا.تلك القمم الحادة لجباله الجرداء الموحشة.ولكنها تنخفض في المكان الذي هو قبالة جبل طارق.وتلين حروفها.وتخضر منحدراتها.فتتكون منها أرجوحة لمدينة سبتة...