الرئيسية
بدأت قصتي عندما كنت أسكن في بطن أمي
أتنفس هواها ودمها يجري بدمي
أتقلب فيه وأضرب بطنها بقدمي ويدي
وهي تتألم وتفرح لي بتحركي
خرجت من دنياها لأبدأ عيشي بدنيتي
وأسكن مسكناً جديداً قد أُعدَّ لي
و بدئت ألبس اللباس المخصص لمدرستي
والفرحة تلم أرجاء أهل بيتي
وبدئت أحلم كيف يمكنني قيادة دراجتي
لأخرج وأتباها بها أمام أصدقائي
وبدئت أُعِدُّ نفسي لأكتب اسم وطني
عالياً يرفرف على أرجاء علمي
وبعدها انتهيت من عيشي في منزلي
لأبدأ تكوين نفسي والنظر في مستقبلي
بدئت أحلم كيف تكون فتاة أحلامي
كما يفكر كل شاب من شباب جيلي
ورأيت فتاة قد أخذت مني عقلي
وأبدع الصانع بالخلق والتكويني
أحببتها بقلب كان فارغ حتى حيني
حلمت بها أيام وسهرت لأجلها ليالي
كان حباً خالصا لا يقبل النسياني
حتى الاحتمالات أخرجتها من قاموسي
ذهبت إلى دنياها وقررت نسياني
اهتزت الأرض بي وانهار كياني
هل كان حُلما مثل باقي أحلامي
أم أن الحب حرم على كل أمثالي
الذين يخلصون للحب الكاذب الأناني
أم أني قد أكثرت من العطاء المثالي
أنتي أيتها الدنيا الزائفة المعاني
هجرتك وهجرت كل أنثى من حوائي
أنا ابن آدم والدنيا خلقت لأمثالي
أكتب سطورها وأقفل أبياتها بالقوافي
أقول بكل فخر هذه قصة حياتي
أكتبها في سطور وأقفلها بالسلامي
